في تصنيف حول العالم بواسطة
عُدل بواسطة

عهد الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين

كيف كانت اليمن في عهد الامام احمد بن يحيى حميد الدين، وكيف عاش الناس في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين، وما هو وضع الدولة في عهد الامام احمد وايضا حركة المقدم احمد الثلاياء قائد حركة الثلاياء 1955.. هذا ما سنتعرف عليه متابعي مرافيم في هذا المقال من مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر:

اليمن في عهد الامام احمد حميد الدين - اليمن في عهد الامامة

بعد أن فشلت ثورة 1948م وكان موقف الوالد -كما ذكرنا سابقاً- متباطئاً في الاستجابة لطلب الإمام أحمد ، دخل بعدها إلى صنعاء متأخراً ومعه مشائخ العصيمات وعدد قليل من بني صريم وخارف ، وبعد ثلاثة أشهر تقريباً استدعى الإمام أحمد الوالد ، فنزل الوالد ومعه مشائخ وعقال العصيمات وعدد قليل من مشائخ بني صريم وخارف وعذر إلى تعز ، وقد استقبلهم الإمام أحمد في تعز استقبالاً جيداً وصافحهم فرداً فردا وأمر بتسكينهم .

عهد الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين

عهد الامام احمد حميد الدين

اليمن في عهد الامامة

الامام احمد ملك اليمن

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

عهد الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين

كيف كانت اليمن في عهد الامام احمد حميد الدين، اليمن في عهد الامام احمد


وبعد عدة أيام اختلق الإمام أحمد مبرراً بسيطاً لحبس الوالد، حيث كان الشيخ ( باقي بن ناصر النقيب)  من أصحاب العصيمات وكان معظم أوقاته مع الوالد ، وكان الإمام أحمد يعلم أنه كان وكيلاً للوالد في بعض القضايا التي كانوا يختلقونها.

ولما قامت ثورة 1948م كان الشيخ باقي في صنعاء وكيلاً للوالد في قضية اختلقها له الإمام يحيى مع السيد محمد عباس المتوكل، وكان الشيخ باقي تربطه علاقة صداقة مع بعض المشائخ المؤيدين للثورة وقد أيد الثورة مع الكثيرين ممن أيدوها من صنعاء وبعد فشل الثورة خرج من صنعاء يتوجس خيفة بعد أن ألقي القبض على مؤيدي الثورة وقتل منهم من قتل وسجن الآخرون، فكان خروجه واختفاؤه مبرراً للإمام أحمد ليقوم بسجن الوالد حتى يأتي بالشيخ باقي وفعلاً تم حبس الوالد تحت هذه الذريعة ، وقال الإمام لبقية المشائخ الذين كانوا مع الوالد مثل عبدالله فيشي وأبو شوصا هذه مصاريفكم وسيروا ابحثوا عن الشيخ باقي النقيب، فقال له أحد المشائخ لماذا تبحث عن باقي وهو بدوي في الجبال لا يتبعه أحد.

وخرج من بقي من المشائخ ومعهم أوامر للبحث والقبض على باقي النقيب وعندما وصل المشائخ المكلفين بالقبض على باقي إلينا في الخمري جمعنا معهم جيش من العصيمات وتقدمنا على قبيلة ذو خيران التي ينتمي إليها باقي. وصلنا إليهم ، فقالوا لنا: الشيخ باقي لم يصل إلى هنا وقد اختفى منذ أيام ولا ندري أين ذهب ، فتفرقنا في أودية ذو خيران وشعابها حتى وصلنا وادي الوشخ عند الشيخ علي بن ناجي اللعصة والشيخ هادي بن أحمد الزجر والشيخ علي بن صالح خميس والشيخ صالح بن علي بن مطري وجلسنا عندهم خطاط (خطاط يعني باقين بينهم وعليهم مئونتنا من الأكل والشرب) مصممين عليهم أن يأتونا بالنقيب مهما كان الأمر، وكانوا يستحوا منا ويذبحوا لنا الذبائح وقالوا لنا أنه قد هرب وكان فعلاً قد هرب ودخل السعودية وكان الناس في ذلك الوقت يدخلون بدون جوازات.

اليمن في عهد الامام احمد

وبعد مرور فترة وإصرار الإمام أحمد على استبقاء الوالد حتى نوصل له الشيخ باقي فكرنا في الدخول إلى صنعاء بعقائر وذبحها فوق قبر الإمام يحيى حتى نستعطف الإمام أحمد لإطلاق سراح الوالد، وفعلاً تحركنا من حصن حبور باتجاه صنعاء عبر السودة والصرارة وعمران حتى وصلنا قرية القابل (تقع قرية القابل شمال مدينة صنعاء) بعد ثلاثة أيام سفراً وحينما علم سيف الإسلام الحسن نائب الإمام في صنعاء أرسل لنا مبعوثاً إلى القرية لكي يبلغنا بمنعنا من الدخول إلى صنعاء وتنفيذ فكرة العقير فعدنا أدراجنا.

وبعدها بأشهر قررنا التوجه إلى مقام الإمام أحمد في مدينة تعز للمراجعة ومعنا عدد من الأقارب والوالد لا يزال في السجن التحفظي في مقام الإمام في غرفة خاصة من مرافق القصر وعين عليه اثنين من حرسه كحراس ومرافقين له وكان يصرف له الأكل من مطبخ الإمام مع خمسة ريال فرانصي (فرانصي : تسمية محلية لريالات ماريا تريزا النمساوية) يومياً ، وبعد سنه كاملة من المراجعة وتقديم العقائر ومعنا عدد من مشائخ القبائل الذين كانوا في مقام الإمام ، وافق الإمام أحمد أن يعطيه رخصة لزيارة البلاد شريطة أن أبقى أنا بدلاً عنه، فخرج الوالد وكانت رخصته ثلاثة أشهر فقط وكنا نجدد الرخصة إلى أن بلغت سنة.
وعند عودته إلى تعز أقيمت له حفلات الضيافة من قادة الجيش البراني والنظامي والحرس الملكي ومن الشيخ يحيى المحجاني ولابد أن ذلك الاحتفاء وحفلات الضيافة كانت بمباركة الإمام لغرض في نفسه.

0 تصويتات
بواسطة

يتبع اليمن في عهد الامام أحمد وحركة المقدم احمد الثلاياء 1955

وبعدها رجع الوالد إلى معتقله في تعز في قصر صالة وبقيت سنه تقريباً أراجع على حميد حتى استخرجنا أمرًا من الإمام إلى المسئولين في حجة بأن يرخصوا له لمدة ثلاثة أشهر ليتزوج ، وسافرت من تعز إلى حجة وكان حميد حينها محبوسًا في حصن مسور ولم نلتق مع حميد إلا في الأشمور عند أخوالي، وتوجهنا قبل عيد الأضحى بأسبوع إلى الخمري وفعلاً تزوج حميد في العيد ولم نلبث سوى شهرين أو ثلاثة أشهر وإذا بالأمر من الإمام إلى نائب حوث محمد ساري لإلزام حميد ليعود إلى سجنه فجاءوا لحميد وأنا كنت أحصد الدخن والذرة في البطنة فذهبت لأودعه وإذا به يقول لي : لقد قررت أن لا أعود إلى حجة وأرى أن تعز أفضل فما رأيك؟ قلت : توكل على الله ..

وصل حميد إلى تعز ، وقد أصبح شخصية أخرى حيث كان قد استفاد في سجن حجة من العلماء والأساتذة والمفكرين (عشرة علماء وأساتذة أو أكثر كانوا في سجن حجة ومعهم طالب واحد) الذين أعطوه كل ما معهم فما خرج من حجة إلا وقد أصبح مفكراً وأديباً وسياسياً ثائر وقد أصبحت طموحاته كبيرة وتفكيره في شيء أكبر.

وأول ما قابله الإمام رحب به وبدلاً من أن يذهب به إلى السجن استبقاه في القصر بالعرضي في المقام الذي يجلس فيه أولاد الإمام والأمراء من بيت حميد الدين ، وكان يحضر جلسات المقيل مع الإمام التي كان يحضرها العلماء والأمراء في العرضي أو في صالة فمكنه ذلك من الالتقاء بالمشائخ الكبار من جميع أنحاء اليمن وبالمفكرين والعلماء والأساتذة.

حركة الثلاياء 1955

وكان القاضي عبد الرحمن الإرياني يقوم بدور الزعيم الروحي ، كما بدأ حميد يبني علاقات مع العلماء  ومع الأمراء من بيت حميد الدين وحاول الارتباط أكثر بالبدر حيث كانت قضية ولاية العهد موجودة وتبناها حميد مع القائمين بهذا الدور ، استمر حميد منذ أن وصل تعز مع الإمام أحمد الذي بدأ يقربه منه حتى أنه عندما طلع صنعاء لاستقبال الملك سعود سنة 1954م أخذه معه وأسكنه عنده في بستان الخير، وعندما عاد تعز عاد حميد معه وبعدها سافر الإمام إلى جده وأخذه معه وعندما قامت حركة الثلايا في 1955م كان حميداً موجوداً مع الإمام وكان مناصراً له في إحباط انقلاب الثلايا؛ لأن تلك الحركة لم تكن معروفة للناس ولم يخطط لها ولم تكن معروفة أهدافها ، فكان من الطبيعي أن يقف حميد ضدها ، كما وقف ضدها القاضي عبد الرحمن الإرياني والأستاذ أحمد محمد نعمان الذي تحرك من محافظة الحديدة إلى محافظة حجة مع البدر وخطب خطبة في الناس مطالباً بالوقوف ضد الذين قاموا بالانقلاب.

أما الوالد فقد ظل خلال هذه الفترة تارة في الإقامة الجبرية وتارة يرخص له الإمام بالخروج وعندما قامت حركة الثلايا كان الوالد في البلاد ، وبعدها بفترة طلبوا الوالد فنزلت أنا تعز بدلاً عنه وحميد كان هناك أيضاً ، وسافر حميد البلاد وأنا موجود في المقام وعاد وأنا موجود ، وكانت العلاقة بين الوالد والإمام قد تحسنت من خلال حميد .

أما بالنسبة لي فقد كانت نظرة الإمام نحوي جيدة من خلال بقائي تلك المدة الطويلة وأنا أراجع لدى الإمام وأدخل عليه من أجل الوالد ، وكذلك عندما بقيت بدلاً عنه ما كان يسمع عني شيئاً يسوءه منه ، المهم أن علاقة حميد توطدت مع الإمام وأولاده وبالذات ولي العهد البدر الذي أصبحت ثقته بحميد كبيرة ، لأنه كما قلنا قام بدور كبير في أخذ البيعة لولي العهد، تلك البيعة التي ظلت تتفاعل على مدى سنين ، وبعدها ارتبط حميد بالبدر وكان البدر يظهر لحميد كل احترام وتقدير.

مرحبًا بك في موقع مرافيم

نسعى لإثراء المحتوى العربي عن طريق النقاش وتبادل المعارف والخبرات بين الزوار في كل جديد ومفيد، نتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعا ومفيدا في موقع مرافيم

...